إدلب، سوريا – صرحت هيئة تحرير الشام أنها تضمن بيئة مناسبة لحرية التعبير في إدلب شمال غرب سوريا، وذلك ضمن “حدود”، في ردها على بيان الخارجية الأمريكية الذي انتقد قمع الاحتجاجات في المنطقة.
وفي بيانها الصادر صباح اليوم الخميس، تجنبت الهيئة الإشارة إلى الاعتقالات الأخيرة التي طالت نشطاء ومتظاهرين لمجرد تعبيرهم عن آرائهم. وبدلاً من ذلك، انتقدت الهيئة قمع السلطات الأمريكية للمظاهرات المعارضة للعدوان على غزة ومحاولات منع احتجاجات طلاب الجامعات.
وادعت الهيئة أن “المناطق المحررة توفر بيئة آمنة للتعبير عن حرية الرأي والاستجابة للمطالب المشروعة”، لكنها أكدت أن ذلك يجب أن يكون ضمن “السبل القانونية” و”بعيداً عن زعزعة الاستقرار وبث الفوضى”.
أكد مراسل “حلب اليوم” حسب ما جاء في “موقع حلب اليوم” في إدلب أن الهيئة سحبت، أمس الأول، عناصرها الأمنية بعد انتشارهم على الطرق والدوارات الرئيسية داخل وخارج المدينة، التي تشهد حراكاً متصاعداً.
وقطعت قوات الهيئة الطرق بين المدينة والقرى المحيطة بها خلال الأيام الماضية، كما كثفت وجود عناصرها في المدن الرئيسية بالريف الشمالي، لإحباط أي محاولة لتجمع المتظاهرين وقيام حشود كبيرة.
وأشار بيان الهيئة إلى “إفساح المجال أمام الاحتجاج وحرية التعبير خلال الأشهر الماضية، ضمن حدود احترام إرادة باقي شرائح الشعب وعدم التعرض لمؤسساته وتعطيلها”.
من جانبها، أعربت السفارة الأمريكية في دمشق، في بيان نشرته أمس على حسابها في موقع X، عن “دعم حقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب”. وأدان البيان “أسلوب الترهيب والوحشية” الذي تمارسه هيئة تحرير الشام ضد المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بالعدالة والأمن واحترام حقوق الإنسان.
ورد بيان هيئة تحرير الشام على هذا الانتقاد بالدعوة إلى “دعم مطالب الشعب السوري في تحقيق الحرية والكرامة ضد النظام المجرم”، مطالبًا السفارة الأمريكية بـ”حفظ حقوق مظاهرات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة واحترام مطالبهم دعمًا لفلسطين وشعب غزة”.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام وأجهزة الأمن التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب ترفض الإفراج عن معتقلي الرأي، حيث يتعرض العديد من النشطاء والمعارضين للتعذيب والمعاملة الوحشية فضلاً عن حرمانهم من حقوقهم الأساسية.