عاجل: هل تم اغتيال حسن نصر الله بالفعل؟
في تطور خطير وغير مسبوق، أفادت مصادر متعددة بأن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد تعرض لعملية اغتيال. نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الهجوم تم عبر إلقاء 80 طناً من القنابل على موقعه في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وهي منطقة معروفة بأنها معقل حزب الله. وفي نفس السياق، أكدت قناة 12 الإسرائيلية أن العملية نجحت بالفعل، ما أثار تساؤلات واسعة حول مصير نصر الله وقيادات الحزب.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادر من حزب الله أن الاتصال بحسن نصر الله قد فُقد في وقت سابق من اليوم، وسط تصاعد الشكوك حول مصيره. من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً عن تصفية الصفوف القيادية العليا في حزب الله، كما نشر صوراً تؤكد استهداف القادة العسكريين في الحزب.
هذه التقارير أثارت الكثير من التساؤلات حول دقة المعلومات الواردة وماذا قد يكون الرد المتوقع من محور المقاومة، خصوصاً بعد تصريحات لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني التي دعت إلى الرد بحزم على هذا الاغتيال، معتبرة أن إسرائيل ستندم على هذه الجريمة. وقد أشارت اللجنة إلى أن هذا الهجوم قد يؤدي إلى تصعيد عسكري خطير قد يغير موازين القوى في المنطقة.
من هو حسن نصر الله
حسن نصر الله وُلد في 31 أغسطس 1960 في منطقة برج حمود ببيروت، ونشأ في حي الكرنتينا. بدأ نشاطه السياسي في سن مبكرة، حيث انضم إلى حركة أمل الشيعية التي أسسها موسى الصدر، لكنه انفصل عنها لاحقاً ليصبح أحد قادة حزب الله، الذي تأسس في الثمانينيات بدعم من إيران خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
تولى نصر الله الأمانة العامة لحزب الله في عام 1992 بعد اغتيال الأمين العام السابق عباس الموسوي. ومنذ ذلك الوقت، أصبح أحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في الساحة السياسية والعسكرية في لبنان والمنطقة، خاصة بعد دوره المحوري في مواجهة إسرائيل خلال حرب 2006.
اشتهر نصر الله بخطاباته القوية المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة، واعتُبر رمزاً للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وبرزت شعبيته في الأوساط العربية والإسلامية بعد نجاح حزب الله في التصدي للهجمات الإسرائيلية المتكررة على لبنان.
نصر الله لا يظهر كثيراً علنياً لأسباب أمنية، ويتخذ تدابير حماية مشددة نظراً للمخاطر العالية التي تواجهه. رغم ذلك، يواصل قيادة حزب الله وتوجيه عملياته السياسية والعسكرية من مواقع سرية.
مسيرته السياسية والعسكرية جلبت له الكثير من الأعداء والحلفاء على حد سواء. بينما يعتبره البعض زعيماً وطنياً ورمزاً للمقاومة، يصفه آخرون بأنه يمثل تهديداً للاستقرار في المنطقة بسبب علاقاته الوثيقة بإيران ودوره في نزاعات متعددة، من بينها الحرب الأهلية السورية.
ماذا بعد اغتيال حسن نصر الله
إذا تأكدت هذه التقارير، فقد يُعتبر اغتيال نصر الله نقطة تحول كبرى في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وقد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المنطقة. لا يزال الموقف الرسمي لحزب الله وإيران غير واضح، لكن من المتوقع أن تكون هناك ردود أفعال قوية.