أخبارنا

تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا بعد مذبحة موسكو: اتهامات حادة وتصريحات متبادلة

في إطار التوتر المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا جراء حادثة مذبحة قاعة الحفلات في موسكو، ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهامات شديدة اللهجة على نظيره الروسي فلاديمير بوتين. خلال خطابه المسائي المصور، أشار زيلينسكي إلى أن بوتين يسعى جاهدًا لتحويل اللوم عن هذه الكارثة إلى أوكرانيا.
وعبر زيلينسكي عن استغرابه من صمت بوتين لمدة 24 ساعة قبل أن يُربط الحادث بأوكرانيا، معتبرًا أن الأدلة تشير إلى أن المسلحين كانوا في طريقهم نحو الحدود الأوكرانية. كما أشار زيلينسكي إلى أن العدد الكبير من الإرهابيين الذين أُرسلوا إلى أوكرانيا من قبل بوتين يكفي لوقف الإرهاب في البلاد.
في السياق نفسه، أعلن بوتين في خطاب تلفزيوني أن المسلحين الذين تم اعتقالهم كانوا في طريقهم إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى وجود معلومات تشير إلى وجود نافذة عبور لهم عبر الحدود. يُذكر أن تنظيم “داعش” تبنى الهجوم الدامي الذي وقع في موسكو، والذي يُعد الأكثر دموية في روسيا خلال عقود.
فيما يتعلق بحصيلة الضحايا، ارتفع عدد القتلى إلى 133 شخصًا وفقًا لإعلان السلطات الروسية، وما زالت السلطات تقوم بعمليات التمشيط للعثور على المزيد من الضحايا في الحطام المتفحم لقاعة الحفلات في موسكو.

مقال

مفهوم الإبادة الجماعية وضرورة تطبيق العدالة الدولية

مفهوم الإبادة الجماعية وضرورة تطبيق العدالة الدولية

الإبادة الجماعية تمثل إحدى أسوأ صور الانتهاكات الإنسانية، حيث تشير إلى التصفية الجماعية لمجموعة من الأفراد بناءً على انتمائهم إلى مجموعة عرقية أو دينية معينة. يتسم هذا الفعل بالتصميم السلطوي للقضاء على مجموعة كبيرة من الأفراد بشكل نهائي، وعادة ما يرتبط بسياسات تمييز وكراهية.

تكمن خطورة الإبادة الجماعية في استهدافها للكثير من الأفراد، مما يؤدي إلى تدمير هويتهم وثقافتهم. يعكس هذا الفعل الجريمة الكبرى ضد الإنسانية، حيث تستخدم السلطات الحاكمة قوتها للقضاء على جزء كبير من سكانها دون رحمة.

أمثلة تاريخية على الإبادة الجماعية تشمل الهولوكوست النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وإبادة الروهينجا في ميانمار. تشدد القوانين الدولية على رفض الإبادة الجماعية وتحمل المسؤولين عنها للعدالة الدولية.

لكن ظهرت في الآونة الأخيرة أن الولايات المتحدة تمارس القانون الدولي على الضعفاء فقط، وليس على الأقوياء مثل الإحتلال الإسرائيلي الذي يمارس اليوم “الإبادة الجماعية” أمام ومسمع العالم وبابشع الطرق في قطاع غزة الذي تحتوي على مليونين مهجر من معظم مناطق فلسطين المحتلة.

في النهاية، يجب أن تكون المجتمعات والمؤسسات الدولية على استعداد للتصدي لمظاهر التمييز والكراهية، وضمان حماية حقوق الإنسان للجميع، عكس ما تفعلها الان في إبادة الشعوب على عرقهم ودينهم لتجنب تكرار مأساة الإبادة الجماعية.